في خمسينيات القرن العشرين، جرّب الجيش الأمريكي لأول مرة مناظير T-6A بالأشعة تحت الحمراء. وكانت عبارة عن محول للأشعة تحت الحمراء (IR) القريبة احتاج إلى ضوء ساقط مرشح بالأشعة تحت الحمراء للطاقة، والذي لم يكن بدوره جيدًا للطيران. وخلال أواخر خمسينيات القرن العشرين، كانت الأبحاث حول أول مضاعف إلكترون بالقناة المستمرة قيد التطوير والذي تطور إلى لوحة قناة دقيقة. وكان تعتيم "العين" جهازًا آخر للرؤية الليلية مثبتًا على الخوذة ويعتمد على مصدر الأشعة تحت الحمراء.

في البدايات المبكرة لستينيات القرن العشرين، تم تطوير أنابيب الجيل الأول. وكان حجم الأنابيب ثلاثية المراحل كبيرًا جدًا للاستخدامات المثبتة على الرأس. وكانت عبارة عن نظام سلبي مما يعني أنها كانت تعمل فقط باستخدام ضوء النجوم مما منحها اسم "منظار ضوء النجوم". وقد استخدمها القناصة المشاة في فيتنام في المقام الأول.

في عام 1965، تم إنشاء مختبر الرؤية الليلية والبصريات الكهربائية (NV & EOL) التابع للجيش الأمريكي. وتضمنت الأبحاث البصريات وتكثيف الصورة والأشعة تحت الحمراء البعيدة ومصدر الضوء والغشاء الرقيق والتطورات المتقدمة وتطورات النظام وتقييمات النظام.

في أواخر ستينيات القرن الماضي، سمح إنتاج لوحات القنوات الدقيقة بجعل أجهزة الرؤية الليلية صغيرة بما يكفي لارتدائها على الرأس. وسميت هذه الخطوة الهائلة الجيل الثاني. وخلال هذه الفترة، استخدم مختبر الرؤية الليلية والبصريات الكهربائية (NV & EOL) هذه الأنابيب في النظارات الخاصة بجنود المشاة وبعض الطيارين لعمليات الطيران الليلي.

في عام 1971، بدأت القوات الجوية الأمريكية استخدام مناظير SU-50 الإلكترونية. واعتمد الجيش الجيل الثاني من AN/PVS-5 في عام 1973 كحل مؤقت للطيارين. وكانت به العديد من العيوب المعروفة مثل الوزن وإعادة الضبط البؤري المستمرة والعقبات البصرية، مما تسبب في عدم الراحة والانزعاج والتعب. وتحتوي معظم قمرات القيادة على مصابيح متوهجة حمراء مع انبعاثات حمراء كبيرة وانبعاثات الأشعة تحت الحمراء التي تعيق النظارات، لذلك تم تقليل كل الضوء المرئي إلى ما دون عتبة الطيار.

في بعض الأحيان يتم إخمادها أو وضعها على إعداد "خافت للغاية" حيث لا يستطيع طاقم العمل قراءة العدادات. وأجبرت العديد من الحوادث الناجمة عن نقص الرؤية المحيطية مع نظارات AN/PVS-5 على إجراء تعديل مؤقت على لوحة الواجهة مما يتيح للطيارين الرؤية تحت النظارات.

كان هذا الإصدار الجديد يسمى لوحة الواجهة المعدلة AN/PVS-5 ‏(MFD) وتعرف أيضًا باسم "cutaway 5’s". وكان نظام التصوير للرؤية الليلية للطيران (ANVIS) أول نظارات رؤية ليلية مصممًا لتلبية الاحتياجات البصرية للطيارين.

بدأ مختبر الرؤية الليلية والبصريات الكهربائية (NV & EOL) في تطوير نظام التصوير للرؤية الليلية للطيران في عام 1976 باستخدام أنابيب تكثيف الصورة من الجيل الثالث التي تتطلب وزنًا أقل وموثوقية أكبر وسهولة صيانة وأداءً أعلى.

جلبت ثمانينيات القرن العشرين نسختين من نظام التصوير للرؤية الليلية للطيران إلى الطيارين العسكريين.  نظارات AN/AVS-6(v)1 لمشغلي المروحيات التي تتناسب مع الخوذة مع حامل في المنتصف وAN/AVS-6(v)2  لطائرات AH-1 Cobra فقط، مع حامل إزاحة.

في عام 1981، أصدر الجيش الأمريكي معيار تصميم الطيران، ADS-23، الذي وضع الحد الأدنى لمتطلبات إضاءة قمرة القيادة لتكون متوافقة مع نظام التصوير للرؤية الليلية للطيران. وفي عام 1986، أصدرت مجموعة قادة الطيران المشتركة مواصفات MIL-L-85762، التي تحدد معايير قياس وتصميم الإضاءة المتوافقة مع نظام التصوير للرؤية الليلية للطيران.

في عام 1988، تم إصدار مواصفات MIL-L-85762A محدثة تُعرّف نظام التصوير للرؤية الليلية (NVIS) كمصطلح عام يحل محل نظام التصوير للرؤية الليلية للطيران (ANVIS) ويوسع متطلبات الإضاءة لاستيعاب أنواع مختلفة من أنظمة التصوير للرؤية الليلية. واستمر استخدام AN/PVS-5 في الطيران حتى النشر الميداني الكامل لنظام التصوير للرؤية الليلية للطيران. وعُقدت جلسة استماع للكونغرس في عام 1989 لمراجعة سلامة نظارات الرؤية الليلية في المروحيات العسكرية. واعتبر نظام التصوير للرؤية الليلية للطيران ضروريًا.

جلبت تسعينيات القرن العشرين أنظمة شاشات العرض الرأسي (HUD) التي سمحت للطيارين بالحصول على الرؤية خارج النافذة مع مواصلة مراقبة رموز العدادات داخل نظارات الرؤية الليلية. وتم استخدام نوعين من شاشات العرض الرأسي. استخدمت طائرات CH-47D وHH-60 نظارات AN/AVS-7، اُستخدمت مجموعة العرض البصري (ODA) في OH-58D. وتضمنت الطائرات ذات الأجنحة الثابتة عالية السرعة مقصورات قيادة متوافقة مع نظارات الرؤية الليلية تتطلب نظارات رؤية ليلية مختلفة لتكون آمنة أثناء قذف الطيار خارج الطائرة.

تم تطوير AN/AVS-9 ‏(NVG F4949 وM949) لصالح القوات الجوية الأمريكية. وأصبح القطاع المدني خلال هذه الفترة مهتمًا بنظارات الرؤية الليلية. وأوصت جمعية مهندسي السيارات (SAE) بالعديد من ممارسات الإضاءة لإضاءة نظام التصوير للرؤية الليلية في الطائرات غير العسكرية.

ووضعت وزارة الدفاع JSSG-2010-5 (كتيب الإضاءة) كتوجيه للإضاءة الداخلية / الخارجية ومعدات العرض. وكانت متطلبات مواصفات MIL-L-85762A لا تزال سارية، لكن هذا المستند الجديد قدم توجيهات بدلاً من المواصفات.

تم وضع مواصفات MIL-STD-3009 في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لتحديد معيار متطلبات الأداء. واستخرجت المتطلبات من MIL-L85762A وJSSG-2010-5. وكتبت جمعية مهندسي السيارات مواصفات ARP-5825 التي تغطي متطلبات إجراء التصميم والاختبار للأضواء الخارجية مزدوجة الوضع.

كانت هذه أضواء خارجية يمكن ملاحظتها مع نظام التصوير للرؤية الليلية وبدونه ووضع يمكن استخدامه سرًا ويمكن عرضه فقط بواسطة نظام التصوير للرؤية الليلية. وطورت مصانع إضاءة الطائرات مصابيح LED ساطعة يمكن أن تكون مرئية وتستخدم مع نظام التصوير للرؤية الليلية دون تأثير كبير.

قدمت إدارة الطيران الفيدرالية النظام القياسي الفني (TSO) C164 الذي كان تاريخ سريانه اعتبارًا من 30 سبتمبر 2004. ويغطي الحد الأدنى من معايير الأداء التي يجب على الشركات المصنعة تلبيتها لأغراض الاعتماد والتعريف بموجب نظام المعيار الفني ذي الصلة. نظام المعيار الفني C164